هل يُسقط آلان عون جبران باسيل في بعبدا؟

ينتظر دائرة جبل لبنان الثالثة – بعبدا، ومقاعدها الستّة، مواجهة انتخابية حامية، إذ شهِدَت فيها التحالفات التي كانت قائمة تصدّعات كبيرة، وصولًا للانفصال بين التيار الوطني الحرّ – أو بالأحرى رئيسه جبران باسيل – والنائب آلان عون، بالإضافة إلى تبدّلات في العلاقة بين التيار وحزب الله، والتي لا يُعرف حتى الآن إذا ما كانت ستنعكس سلبًا على التحالف الانتخابي أم أنها ستتخطّى الخلاف لمحاولة لملمة الشمل وتحصيل مقعد نيابي.

في هذا الإطار، يكشف مصدر مطّلع عن تريّث كبير في هذه الدائرة، حيث أن التصدّعات التي حصلت شرذمت من كانوا في الصفّ الواحد، وبعد فوز النواب علي عمّار، آلان عون وفادي علامة المحسوبين على محور الممانعة عام 2022، وفوز النواب بيار بو عاصي، هادي أبو الحسن وكميل شمعون، المسمّين "سياديين"، يبدو أن التحالفات ستتبدّل بشكل ملحوظ، لكنها حتى الآن غير معروفة، فالنائب آلان عون الذي كان على اللائحة نفسها مع التيار والحزب، قد لا يترشح معهما، فيما تتناقل أخبار عن انتقال رئيس التيار الوطني الحرّ من البترون للترشّح في بعبدا، وهو أمر مستبعد بحسب المصادر نفسها، لأن خوضه المعركة بوجه آلان عون سيؤدي إلى خسارة الرجلين، أو بأحسن الأحوال انتصار عون على حساب باسيل.

من ناحية أخرى، ستكون خطوة مثل هذه بمثابة استسلام "باسيليّ" في وجه أخصامه، كونه لم يتجرّأ على خوض معركة البترون، أي انسحب من عقر داره، لذا سيكون عدم الترشّح من أصله خيارًا واردًا أكثر من خيار الانتقال إلى بعبدا.

أما عن حزب الله، فلن يكون داعمًا فعالًا في بعبدا، بل سيكون هو نفسه بحاجة لحلفاء يساعدونه، فهو يرشّح نائبين بجمهور يمنح "حاصل ونصف"، الأمر الذي سيلزمه بالتحالف مع بعض القوى للوصول للحاصلين.

وبشأن التحالف الثلاثي بين "الاشتراكي"، النائب كميل شمعون والقوات، ترى المصادر أنه سيظلّ قائمًا، وحظوظهم بتسجيل خرق والحصول على نائب رابع ربما ترتفع، إلا أن هذه السيناريوهات ستكون رهنًا بالتحالفات، وبالأشخاص الذين يتمّ اختيارهم في اللوائح.

تقلا صليبا- "الكلمة أونلاين"